امام جمعة النجف الاشرف يدعوا الأطراف السياسية الشيعية الى توحيد البيت الشيعي

دعا امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي الاطار والتيار الى الالتقاء، محذرا اياهم من عدم الاتفاق، ودعا الحكومة لاستيراد او انتاج الطاقة الكهربائية مع حلول فصل الصيف.
السيد القبانجي اكد ان مفاتيح الحل السياسي بيد الكيانات السياسية، داعيا الاطار والتيار للالتقاء في مرقد الشهيد الصدر(قده) لتوحيد البيت الشيعي مخاطبا اياهم: انتم ابناء بيت ومذهب وعراق واحد وكلكم ابناء خط الشهيد السيد محمد باقر الصدر.
محذرا اياهم من مغبة عدم الاتفاق قائلا: اذا لم تتفقوا سوف يتسلط عليكم عدوكم فيذبحكم جميعا ثم تندمون وحينها كلكم خاسرون.
من جانب اخر طالب سماحته الحكومة بحماية قضاء سنجار وهي تتعرض الى الرعب والتهجير من قبل حزب العمال الكردستاني واضاف: سنجار مظلومة وهي خاصرة رخوة في نينوى، مثمنا موقف الجيش العراقي في حماية شعبنا المظلوم في سنجار.
وفي محور منفصل دعا سماحته الحكومة العراقية الى توفير الطاقة الكهربائية مع حلول فصل الصيف داعيا الى استيراد او انتاج الطاقة خصوصا وان العراق يمتلك ميزانيات طائلة، مشددا على الحكومة الوقوف عند حل هذه المشكلة التي يعاني منها الشعب كل عام.
وفي شأن اخر كشف سماحته عن التغلغل الوهابي في كردستان العراق وقال: تصلنا صيحات استغاثة من تغلغل الوهابية في كردستان ونطالب الحكومة المحلية في كردستان ملاحظة هذا الامر وايقاف التغلغل التكفيري المدعوم من السعودية. وتابع: تذكروا وقفة الشيعة لكم الذين لولاهم لكان على كردستان السلام.
من جهة ثانية دعا سماحته الى فتح الحدود البرية بين العراق وايران امام المسافرين والزائرين مبينا انه لا يوجد تفسير لغلق الحدود مع انتهاء جائحة كورونا. داعيا الحكومة الى مراعاة الجانب الاقتصادي الناتج عن فتح الحدود البرية اذ حركة الفنادق وتشغيل اليد العاملة وحركة النقل والتعاملات التجارية وتحريك السوق فضلا عن البعد الديني والاجتماعي.
وفي الشأن الاقليمي اشار سماحته الى التطورات الحاصلة في الملف اليمني مثمنا صبر وصمود الشعب اليمني امام العدوان السعودي وسط صمت عالمي ومجاعة وقتل، مبينا ان هذه الحرب توجه ضد اليمن لانهم شيعة اهل البيت(ع) مؤكدا ان الهدنة غير كافية ويجب انسحاب القوات المعتدية داعيا الى ترك الشعب اليمني ليحكم نفسه بنفسه وان باشراف اممي.
وفي الخطبة الدينية اشار سماحته الى حلقة جديدة في التنمية البشرية تحت عنوان الموقف من (المقدس) في التنمية البشرية.
موضحا سماحته ان الاسلام والاديان الالهية تعتبر ان الله والانبياء والقران والائمة مقدسون بمعنى لا يقبلون النقد، وهذه قضية متاصلة في الفقه الديني ان الله نعبده ولا نناقش في ذلك والانبياء نطيعهم ولا نعترض عليهم والائمة والقران ايضا.
واضاف: التقديس له دور مهم في بناء الانسان لانه يحتاح الى قدوة مطلقة غير قابلة للنقاش لحمايته من الضياع.
اما الفكر المادي فهو يرفض مفهوم التقديس وكل شي فيه يخضع للنقاش والمصلحة الشخصية والتجارب، موضحا ان الانسان فقد البوصلة التي توجهه بحذفه للتقديس، مؤكدا ان تكامل المجتمعات بدون المقدس فهي تضيع ويكون المجتمع حيواني.
وفي سياق متصل اشار سماحته الى ذكرى هدم مراقد اهل البيت(ع) في البقيع، مبينا اننا نعتقد انهم مقدسون ونتبرك ونتشفع بهم احياءا وامواتا، واضاف: نحن لا نقدس الاحجار وانما نقدس ما فيها مثلما ان جميع المسلمين يقدسون الكعبة ويقبلون الحجر الاسود تقديسا لصاحب لهذا البيت، وهكذا قصة قميص يوسف فهو مبارك لصالحبه. ونحن نكرم مرقد النبي(ص) لاجل النبي ومراقد الائمة لاجلهم ايضا.
الى ذلك اوضح سماحته ان الوهابية جاءت لقطع العلاقة بين المسلمين وائمتهم ومع رسول الله(ص) وتابع: هذا مخطط الوهابية التي هي صناعة بريطانية واستغلال امريكي مشيرا الى مذكرات مستر همفر وتصريحات ابن سلمان حول تاسيس الوهابية.
واضاف: اليوم نطالب باعادة بناء المراقد المقدسة باموالنا ولا حاجة لنا باموال السعودية، والوهابية يجب ان تقلع عن هذا الفكر الجامد الذي لم يبقي حرمة من حرمات الله تعالى.