أستراتيجية أوبك: ماذا بعد قرار أوبك خفض إنتاج النفط؟

مركز النجف الأشرف للدراسات الأستراتيجية NCSS ..
أوبك بلس؛ تقرر خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً بدءاً من الشهر المقبل (نوفمبر)، والبيت الأبيض يعبّر عن إنزعاجهِ، ويتهم المنظمة بالإنحياز لروسيا على حساب الغرب ..
حسم الأمر في فيينا، إنتاج أوبك بلس من النفط سينقص بمقدار مليوني برميل يومياً، هكذا رأى التكتل النفطي الأكبر على مستوى العالم، أن ينخفض إنتاجهُ اعتباراً من الشهر المقبل من العام الحالي، لإيقاف ضخ المزيد من النفط، وهو ما ضغط بإتجاه كبريات الدول المستهلكة تتقدمهُ الولايات المتحدة الأمريكية، أن تعمل على إيجاد البديل للنفط في أوبك بلس ..
يقول البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يشعر بخيبة أمل، إزاء ما وصفهُ بالقرار القصير النظر لأوبك بلس، بشأن خفض إنتاج النفط، في وقت يواجه الأقتصاد العالمي التأثير السلبي للحرب في أوكرانيا ..
واشنطن تؤكد على حاجتها إلى التقليل من إعتمادها على أوبك ومنتجي النفط الأجانب، ولهذا السبب قام الرئيس جو بايدن بتحرير المزيد من النفط الإحتياطي الأستراتيجي الأمريكي للسيطرة على استقرار السوق العالمي، حيث تم سحب أكثر من (80) مليون برميل خلال شهر واحد، وهنالك توقعات بوصول السحب من الإحتياطي إلى (100) مليون برميل، كذلك فقد وافقت الإدارة الأمريكية على المزيد من عقود التنقيب في الولايات المتحدة ..
أن أسعار النفط لم ترتفع كما أرتفعت أسعار الغاز، فقد أرتفع سعر النفط منذ الأزمة الروسية الأوكرانية إلى أكثر من (230)%، بينما أسعار النفط زاد سعرها (21)% فقط، ولذا فإن الولايات المتحدة لم تناقش مسألة أرتفاع الغاز مع المصدرين وهي من ضمنهم، كون تحديد أسعار الغاز سيخفض من الإيراد المالي المتحقق لخزائنها، ولأن أرتفاع أسعار النفط يؤثر على أستيرادها من النفط، لذا كان تدخلها الدبلوماسي وعلى مختلف الأصعدة عنيفا ..
التحالف النفطي (أوبك بلس) لا يرى في المقابل أي محرّك آخر لقرارهِ في التخفيض سوى الحرص على دعم الأسعار وإستعادة السيطرة على السوق النفطية والتي انحرفت عن أساسيات العرض والطلب العالمي على النفط.