جسر الأئمة….مرة أخرى / عصام العبيدي
يكتسب جسر الأئمة أهمية وحلاوة خاصة عند العراقيين …لكونه يمثل حلقة الوصل بين الاخوة في جانبي الاعظمية والكاظمية والذين رفضوا منذ نشأتهم الأولى إن يوصفوا بأوصاف الطائفية
وعاشوا إخوة وأحبة متجاورين لا يعكر صفو هدوئهم سوى حوادث سير بسيطة على جسرهم الحبيب .
كان جسرا ليس ككل الجسور ..فهو جسر للمحبة والتآخي ورمزا عراقيا شامخا للعراقية الوطنية الخالصة ..تحول الجسر وبفعل مجموعة من الأشقياء أعداء الله والإنسانية ..وحوش همجية لا تعرف سوى لغة القتل والفتنة والتدمير ..حولوا هذا الجسر الحالم الهادي الوديع إلى جسر للموت والصراعات الطائفية المقيتة …أنهم يريدون أن يقتلوا تاريخ العراق وطيبته وأصالته ومحبة سنين طوال ومراقد أئمتنا الكرام العظام ويحيلوا فرح الإنسان العراقي الزائر الحالم بلقاء سادته من آل البيت العظام إلى ظلام وقتل وجثث وأشلاء ممزقة وبراءة منتهكة تغذيهم أفكارهم السوداء الظلامية المملوءة حقدا وشرا وعنفا….وحولوا صباحات العراق الجميلة إلى ظلمة وإحزان ومآتم وفرح الزائرين إلى أجساد ممزقة ودماء زكية طاهرة وإلام وأهات بلا نهاية ….خسئتم وخسئت أفعالكم أيها الأشرار الظلاميون فصباحاتنا ستبقى زاهية مشرقة تحمل لنا الأمل والغد المشرق وستبقون انتم ومن يقف وراءكم قردة خاسئين عليكم لعنة الله والتاريخ والأجيال وستمارسون أفعال الرذيلة والحقد الشعوبي والطائفي من أوكار الجرذان التي تعيشون وتمارسون القذارة بكل أنواعها فيها….وعتبنا الشديد على أجهزتنا الأمنية التي لم تستطع حماية جسر طوله 200 متر تكررت فيه المأساة تلو الأخرى رغم الزخم والكم الهائل من عناصركم الأمنية التي أصبحت لاحول لها ولاقوه أمام الظلاميين ..المطلوب إعادة نظر جدية في الخطط الأمنية التي تهولها لنا وسائل الإعلام والمسؤلين ولم نرى منها سوى الخروقات ..أنها مجرد دعوة لحقن الدماء وإيقاف هدر نزيف الدم اليومي.سلاما لجسر الأئمة وشهداؤه الأبرار…الشفاء العاجل للجرحى ..الخزي كل الخزي لكم أيها الأراذل الحاقدون يا من تسعدون بهذا القتل